مصادر ضغوط العمل في الوسط المدرسي من وجهة نظر المعلمين

مصادر ضغوط العمل في الوسط المدرسي من وجهة نظر المعلمين

د. جلاب مصباح – جامعة المسيلة – الجزائر
د. شبوب محمد – جامعة الشلف – الجزائر
ملخص: هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مصادر ضغوط العمل في الوسط المدرسي من وجهة نظر المعلمين. وقد استخدمنا المنهج الوصفي، على عينة من 120 معلما ومعلمة، بمدارس المسيلة، خلال السداسي الأول 2016/2017. وقد تم تطبيق استبانة من 40 عبارة. وباستخدام الأساليب الإحصائية الملائمة، توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: 1- تشكل الإدارة مصدرا للضغط لدى المعلمين. 2-يشكل التلاميذ مصدرا للضغط لدى المعلمين. 3- يشكل التدريس مصدرا للضغط لدى المعلمين. 4- يشكل زملاء العمل مصدرا للضغط لدى المعلمين. 5- يشكل التدريس المرتبة الاولى في مصادر ضغوط العمل لدى المعلمين.
الكلمات المفتاحية: ضغوط العمل، الوسط المدرسي، المعلمين.

Summary This study aimed to identify sources of work pressure in the school environment from the point of view of teachers. We used the descriptive approach, on a sample of 120 teachers, in Msila schools during the first half of 2016/2017. We applied a questionnaire to 40 items .Using appropriate statistical methods, the study revealed the following results: 1 – administration is a source of pressure for teachers. 2- Students are a source of pressure for teachers.3 – Teaching is a source of pressure for teachers.4 – Colleagues in work are a source of pressure for teachers.5 – Teaching occupies the first place in the sources of work pressure of teachers.
Keywords: work pressure, school environment, teachers

مقدمة: يعاني المعلم من عدة ضغوط في الوسط المدرسي، نظرا للعوامل الضاغطة التي تميز العمل في مهنة التعليم، منها التعامل مع مكونات عملية التدريس ومراقبة أداء التلاميذ والتفاعل مع زملاء العمل في علاقات متشابكة والرقابة التي تفرضها الإدارة على المعلمين في متابعة الانضباط والمواظبة، هذه التفاعلات تزيد من درجة الضغط Stress لدى المعلمين. وكشفت الدراسات عن ارتفاع الضغوط الواقعة على المعلمين بشكل كبير، فثلث المعلمين يرون أن مهنة التدريس مهنة ضاغطة، وأن الضغوط المهنية أصبحت سمة من سمات العصر حيث ينظر إليها كثير من الباحثين على أنها مرض العصر، ويعدها آخرون القاتل الصامت. وعليه تعتبر الضغوط في مهنة التعليم مشكلة عالمية وليست عربية أو محلية؛ فحسب سبر آراء في كندا أشار التقرير \”إلى أن ما يقرب 80٪ من العمال الكنديين يعانون من ضغوط العمل والقلق بسبب عدم قدرتهم على الموازنة بين عملهم وتطلعاتهم الخاصة\” (طه، سلامة، 2006، ص.217). ومن خلال استقراء الدراسات التي أجريت على المعلمين لمعرفة مصادر ضغوط العمل عليهم، تأتي هذه الدراسة لمعرفة مدى تأثير ضغوط مهنة التعليم في ظهور القلق لدى المعلمات.
1- مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:

على الرغم من وضوح أهداف العمل في مهنة المعلم ومسؤولياته إلا أن نتائج الدراسات تشير إلى تعرض المعلمين للضغوط في العمل وذلك بسبب الحث الدائم لهم من جانب المسؤولين ومطالبتهم بمزيد من الجهد (Turch, 1980, p.81) وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الضغوط في محيط العمل بوجه عام تظهر في احساس العاملين بالاحتراق النفسي وهو مؤشر للضغط النفسي الناتج عن الضغوط المهنية بحيث يتجلى في بعدين: البعد النفسي يتسم بظهور الاجهاد النفسي والتوتر والقلق والاكتئاب والبعد المهني المتعلق بمشكلات الوظيفة والعلاقات مع الإدارة والزملاء والتلاميذ بالنسبة للمعلمين (Singer & Davidson, 1991, p.46) وفي دراسة Hipps & Haplin لتحديد مستوى الضغوط التي يتعرض لها المعلمين، أشارت النتائج إلى أن كثرة المسؤوليات المهنية والعلاقات بين المعلمين والإدارة والزملاء والطلاب هي من العوامل الرئيسة المحددة للضغوط النفسية ومستوياتها لدى المعلمين (عبد الفتاح، 1999، ص.207). وفي دراسة عماد الكحلوت ونصر الكحلوت للكشف عن شيوع الضغوط المدرسية وعلاقتها بالأداء توصلت النتائج إلى أن الضغوط المدرسية تتدرج في سلم أعلاه ضغوط سلوكيات التلاميذ وأدناه ضغوط العلاقة مع المدير. وفي دراسة شوقية ابراهيم بينت اهم نتائج الدراسة أن مصادر ضغوط مهنة التدريس هي علاقة المعلم بطلابه وزملائه وبإدارة مدرسته وصراع وعبء الدور واتجاهات المجتمع نحو هذه المهنة. كما أشارت دراسة عباس ابراهيم متولي أن المعلمات أكثر تعرضا للضغوط المهنية من المعلمين، وأن نتائج هذه الضغوط هي الشعور بالقلق والتوتر والانفعال؛ مما ينعكس على الصحة النفسية والجسمية وتكون علاقتهم برؤسائهم وزملائهم سلبية (المصدر، ابو كويك، 2007، ص.19-20). ومن نتائجه أيضا فقدان المعلم للاهتمام بالعمل عموما وبتلاميذه خصوصا؛ وهو سلوك سلبي ناجم عن حالة الضغط المهني التي يعاني منها، والتي تؤدي إلى حالة من التشاؤم واللامبالاة وفقدان القدرة على الابتكار في مجال التدريب وغير ذلك من الظواهر السلبية (عسكر، جامع، الانصاري، 1986، ص.10). وقد أوضح Fuller أن انضباط الطلاب داخل حجرة الدراسة وعدم قدرة المعلم على الاجابة عن تساؤلاتهم، ومشكلات تقويم الطلاب هي من المصادر الهامة التي تسبب ضغوطا للمعلم، كما صنف كل من Dunhan 1976 و Kyriacou & Sutelliffe 1979 مصادر المواقف الضاغطة للمعلم إلى ثلاثة مصادر رئيسية هي: صعوبة التكيف مع بيئة العمل والظروف المحيطة ببيئة العمل وصراع الدور وغموضه، وحدد Pratt 1978 خمسة مجالات أو مصادر اساسية للضغوط التي يتعرض لها المعلم: عدم قدرة المعلم على التغلب على المشكلات التدريسية، والتلاميذ غير المتعاونين داخل الصف، والتلاميذ العدوانيون، والمناهج وطرق التدريس المستخدمة، والعلاقة بين المعلمين وبعضهم البعض، فيم توصل Plase 1984 إلى أن الضغوط لدى المعلم ترتبط بثلاثة مصادر أساسية هي: ضغوط ترتبط بطبيعة العمل الذي يؤديه المعلم وهو التدريس، وضغوط ترتبط بخصائص الطلاب، وضغوط ترتبط بالمناخ المدرسي (عبد الفتاح، 1999، ص.201).
وعليه أصبح مجال الضغوط التي يواجهها المعلم في مهنة التعليم اهتمام الباحثين بهدف التعرف على مصادرها وصولا إلى تقديم الاستراتيجيات للتغلب عليها فقد أسفرت دراسة فـاربر Farber 1989 \”أن العبء المهني ومشكلات النظام داخل الفصل هي المصادر الأساسية للضغط المهني في التعليم\” (بن سكيريفة، 2008، ص.71). في حين توصلت دراسة حمدي الفرماوي 1990 إلى تحديد 14 مجالا لمصادر ضغط المعلم وتباين مستوياته والإحساس به (ياركندي، 2000، ص.124). أما إبراهيم السمادوني 1991 فقد حدد العوامل الآتية كمصادر للضغط في مهنة التعليم وهي: \”علاقة المعلمين ببعضهم البعض، العمل مع التلاميذ، علاقة الإدارة بالمعلم، الإسناد الإداري، العائد المادي، العبء الوظيفي، المشكلات التدريسية، عدم ملاءمة المباني المدرسية وأثاثها\” (سكيريفة، 2008، ص.71).
والمعلم كغيره من فئات المجتمع تسوء حالته حين مواجهة الضغوط ويصاب بعدة احباطات، لعل اهم مظاهر هذه الضغوط ظهور القلق الذي يؤثر على حياة المعلم المهنية والاجتماعية والشخصية، لذلك سنهتم في هذه الدراسة بكشف مصادر الضغط في مهنة التعليم لدى المعلمين والمتمثلة في مكونات المناخ المدرسي من تدريس وطلاب وزملاء العمل والإدارة، ومعرفة درجة الشعور بهذه الضغوط عند الجنسين. وللإجابة على مشكلة الدراسة قمنا بطرح التساؤلات التالية:
التساؤل العام: ما هي اهم مصادر ضغوط العمل لدى المعلمين؟
التساؤلات الجزئية:
– هل تشكل الإدارة مصدرا للضغط لدى المعلمين؟
– هل يشكل التلاميذ مصدرا للضغط لدى المعلمين؟
– هل يشكل التدريس مصدرا للضغط لدى المعلمين؟
– هل يشكل زملاء العمل مصدرا للضغط لدى المعلمين؟
– هل توجد فروق بين المعلمين والمعلمات في درجة الشعور بضغط العمل؟
2- فرضيات الدراسة:
– تشكل الإدارة مصدرا للضغط لدى المعلمين.
– يشكل التلاميذ مصدرا للضغط لدى المعلمين.
– يشكل التدريس مصدرا للضغط لدى المعلمين.
– يشكل زملاء العمل مصدرا للضغط لدى المعلمين.
– يشكل التدريس المرتبة الاولى في مصادر ضغوط العمل لدى المعلمين.
3- اهمية الدراسة: تتجلى أهمية الدراسة في تسليط الضوء على شريحة مهمة من شرائح المجتمع وهي فئة المعلمين وتحديدا المرحلة الابتدائية في قطاع التعليم، وكذلك لفت نظر المجتمع والقائمين على قطاع التعليم إلى الظروف النفسية التي يعمل فيها المعلم والضغوط التي تواجهه، كون مهنة التعليم من أكثر المهن الضاغطة في عصرنا؛ نظرا للظروف المحيطة بالمعلم والمناخ المدرسي غير المحفز، وللصعوبات التي يتعرض لها المعلمين سواء من طرف التلاميذ أو عملية التدريس نفسها أو الصراعات في العمل سواء مع الزملاء أو الادارة، كما تتمثل اهمية الدراسة في كشف حقيقة معاناة المعلمين في المجتمع الجزائري، وتوجيه القائمين على التعليم في الجزائر إلى ضرورة تحسين ظروف المعلم وحمايته من الضغوط التي أصبحت تؤثر على صحته النفسية والجسمية.
4- اهداف الدراسة: نهدف من خلال الدراسة إلى تحقيق الأهداف الالية:
– التعرف على الضغوط الادارية التي يشعر بها المعلم.
– التعرف على ضغوط التلاميذ التي يشعر بها المعلم.
– التعرف على ضغوط التدريس التي يشعر بها المعلم.
– التعرف على ضغوط زملاء العمل التي يشعر بها المعلم.
– ترتيب مصادر الضغوط حسب اهميتها.
5- التعريف الإجرائي لمصطلحات الدراسة:
ضغوط العمل: الضغط هي \”استجابة داخلية لما يدركه الفرد من مؤثرات داخلية أو خارجية تسبب تغيرا في توازنه الحالي\” (علي، 1999، ص.75).
– يعرفه لفين وسكوتش هو \”اضطراب وعدم كفاية الوظائف المعرفيـة ويتضمن المواقف التي يدرك فيها الفرد بان هناك فرق بين ما يطلب منه سواء أكان داخليا أو خارجيا وقدرته على الاستجابة لها\” (الرشيدي، 1999، ص. 19).
واجرائيا: هو مجموعة العوامل التي تسبب القلق والتوتر للمعلمين في المدرسة الابتدائية، والتي تقاس بالدرجة على مقياس ضغوط مهنة التعليم.
الوسط المدرسي: هو فضاء المدرسة الذي يتواجد فيه التلاميذ، الأساتذة وأعوان المدرسة، ويشمل العلاقات بين الطلبة وزملائهم والمعلمين وزملائهم والطلبة والمعلمين والإدارة والموارد والأبنية والمرافق المدرسية (عكسة، 2015، ص.175).
ويرى Tagiuri أن البيئة الداخلية للمدرسة تحتوي على ثلاثة ابعاد هي:
– البعد الايكولوجي أو البيئي: ويتضمن الجوانب المادية للمدرسة وعمر المبنى ومرافق المدرسة. ويتضمن خصائص الأفراد داخل التنظيم المدرسي، كما يتضمن النمط السائد للعلاقات بين الأفراد والمجموعات داخل المدرسة وخارجها.
– البعد الثقافي: ويتضمن هذا البعد القيم والمعاني والمبادئ والبناء الإدراكي في المدرسة. ويضاف لذلك بعد آخر هو البعد النفسي: والذي يتمثل في تلك المدركات والأحاسيس والمشاعر والاتجاهات التي يحملها التلميذ إزاء الوسط المدرسي(tagiuri,1988, p.27) .
واجرائيا: يقصد بالوسط المدرسي المدارس الابتدائية بولاية المسيلة.
المعلمون: المعلم هو طرف من أطراف المنظومة التربوية، مهمته إلقاء الدروس التعليمية للتلاميذ، كما أن وظيفته تتمثل في تعليمهم وتربيتهم.
6- الدراسات السابقة:
– دراسة شموري كميليا (2017): هدفت الدراسة إلى التعرف على ما إذا كانت هناك علاقة بين القلق والتوافق المهني لدى المعلمين والمعلمات في المرحلة الابتدائية، وذلك ببعض مدارس ولاية المسيلة، وكذلك معرفة إذا ما كانت توجد فروق بين متوسطات استجابة أفراد العينة على كل من مقياسي القلق والتوافق المهني تعزى لمتغيري الجنس والخبرة المهنية. حيث تكونت عينة البحث من (40) معلما ومعلمة وهي تمثل نسبة 44.44 %من مجموع أفراد المجتمع الأصلي والبالغ عددهم (90) معلما ومعلمة، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية. وقد استخدم مقياس القلق لسبيلبرجر ولوسان وقوزسوش المستخدم من طرف الباحث محمد نجيب عناصري (2001)، وكذلك مقياس التوافق المهني لهدى سلام. وقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي الارتباطي. وقد دلت نتائج الدراسة على ما يلي:
– توجد علاقة ارتباطية سالبة بين القلق والتوافق المهني (- 68.0)، أي كلما زادت درجات القلق قلت درجات التوافق المهني.
– لا توجد فروق دالة إحصائيا في استجابة أفراد العينة على كل من مقياسي التوافق المهني والقلق تعزى لمتغير الجنس.
– أما بالنسبة لمتغير الخبرة المهنية فالنتائج لم تظهر فروق دالة إحصائيا في استجابة أفراد العينة على مقياسي القلق والتوافق المهني (كميليا، 2017).
– دراسة كلثوم قاجة (2010): هدفت الدراسة إلى التعرف على مصادر ضغوط العمل التي يعانيها معلمو المرحلة الابتدائية، وذلك بالإجابة على التساؤل الآتي: ما أهم مصادر ضغوط العمل على معلمي المرحلة الابتدائية بمدينة ورقلة؟ تقتضي هذه الدراسة استخدام المنهج الوصفي معتمدة على الاستكشاف، وتمثلت أداة الدراسة في استبانة من إعداد الباحثة، وتم تطبيقهـا على عينة قوامها 121 منهم 54 معلما، و67 معلمة خلال العام الدراسي2009 /2010. توصلت نتائج الدراسة إلى ترتيب مصادر ضغوط العمل على معلمي المرحلة الابتدائية حسب أهميتها على النحو الآتي: ضغوط تتعلق بضعف مستوى التلاميذ، ضغوط تتعلق بالمناهج الدراسية ضغوط ساعات العمل الطويلة، ضغوط المكانة والأجر، ضغوط عبء المهنة، ضغوط تتعلق بأولياء الأمور، ضغوط تتعلق ببيئة العمل المادية، ضغوط تتعلق بالوسائل التعليمية، ضغوط تتعلق بعلاقة المعلم مع المفتش، ضغوط التعامل مع الزملاء، ضغوط تتعلق بالإدارة المدرسية. إن هذه النتائج توضح أن المعلمين يشهدون مجموعة من الضغوط في العمل تجعلهم يعيشون في حالة من القلق، والتوتر، والضيق مما يشير إلى أهمية اقتراح حلول لهذه الضغوط للقضاء عليها أو التخفيف منها على الأقل (قاجة، 2011، ص.380).
– دراسة المصدر عبد العظيم وابو كويك باسم علي (2007): هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين ضغوط مهنة التدريس وعلاقتها بأبعاد الصحة النفسية لدى معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية الدنيا في قطاع غزة، ومدى وجود فروق دالة احصائيا في ضغوط مهنة التدريس وابعاد الصحة النفسية لديهم. وتكونت عينة الدراسة من 220 معلما ومعلمة؛ 108 ذكورا و112 اناثا العاملين بالمدارس الحكومية ووكالة الغوث الدولية لتشغيل اللاجئين لعام 2006/2007، وقد تم استخدم مقياس الصحة النفسية للشباب (حامد زهران وفيوليت فؤاد 1991) ومقياس ضغوط مهنة التدريس (عماد الكحلوت ونصر الكحلوت 2006)، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
– وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطي درجات المعلمين والمعلمات على الدرجة الكلية لضغوط مهنة التدريس.
– وجود فروق دالة احصائيا على الدرجة الكلية للصحة النفسية.
– وجود علاقة سالبة دالة احصائيا بين الدرجة الكلية لضغوط مهنة التدريس والصحة النفسية بأبعادها ودرجتها الكلية لدى أفراد العينة (المصدر، ابو كويك، 2007، ص.2).
– دراسة یوسف عبد الفتاح (1999): هدفت الدراسة إلى التعرف علي طبيعة الضغوط النفسية لدى المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى الوقوف على الفروق بين المعلمين والمعلمات في شعورهم بهذه الضغوط ومن ثم الوقوف على الحاجات الإرشادية للمعلمين المرتبطة بهذه الضغوط، طبقت هذه الدراسة بمنطقتي عجمان والعين بالإمارات العربية المتحدة، وكان حجم العينة 189 معلما ومعلمة من المدارس الإعدادية والثانوية وكانت النتائج كالتالي: – وجود أربع عوامل أساسية تحدد أنماط هذه الضغوط – الضغوط الإدارية – الضغوط الطلابية. – الضغوط المرتبطة بالتدريس – الضغوط المرتبطة بالعلاقات مع الزملاء – وجود فروق بين الجنسين في الضغوط الإدارية ولصالح الذكور، وفي الضغوط الطلابية والضغوط الخاصة بالعلاقات ولصالح الإناث – لا توجد فروق بين الجنسين في الضغوط بالتدريس وفي الدرجة الكلية للضغوط النفسية بوجه عام (عبد الفتاح، 1999، ص.195).
– دراسة دنيهام ستيف (1992): هدفت الدراسة إلى التعرف على اسباب استقالة المعلمين من مهنة التدريس، وهل هي استجابة واضحة للتعرض لضغوط قوية جدا؟ وتكونت عينة الدراسة من 57 معلما حديثي الاستقالة من التعليم الابتدائي بمقاطعة نيو وويلز بأستراليا، وكانت المقابلة هي الأداة المستخدمة في الدراسة لسؤال هؤلاء عن رؤيتهم للأسباب التي أدت بهم إلى ترك المهنة.
وقد بينت النتائج أن من أهم أسباب الاستقالة كان وصول المعلم إلى نقطة حرجة في اتجاهاته نحو مهنة التدريس، بحيث يعجز عن مسايرة التغيرات في العملية التعليمية، وايضا معاناته من الاتجاهات السلبية نحو مهنة التدريس ونقص العائد المالي وسوء اخلاق الطلبة وسوء العلاقة مع الزملاء (المصدر، أبو كويك، 2007، ص.18).
التعليق على الدراسات السابقة: لقد تناولت الدراسات السابقة مصادر ضغوط مهنة التعليم (التدريس) والمشكلات النفسية والمهنية الناتجة عنها، سواء من خلال العلاقة بين القلق والتوافق المهني كما هو في دراسة شموري كميليا أو التعرف على مصادر القلق التي يعاني منها المعلم في المرحلة الابتدائية كما هو في دراسة كلثوم قاجة أو العلاقة بين ضغوط مهنة التدريس وابعاد الصحة النفسية كما هو في دراسة المصدر وأبو كويك. أو طبيعة الضغوط النفسية لدى المعلمات كما هو في دراسة يوسف عبد الفتاح. أو اسباب الاستقالة من مهنة التدريس كما هو في دراسة دنيهام ستيف. وعموما فقد استفدنا منها كثيرا في دراستنا سواء من ناحية التراث النظري الذي تناول طبيعة الضغوط المهنية ومصادرها، وكذلك الاستفادة من التطبيقات الميدانية لها من خلال استغلال نتائج هذه الدراسات في تأسيس عملنا، كما أفادتنا في توفير أدوات الدراسة، ومنه يمكن القول أن هناك تشابه إلى حد بعيد بين دراستنا والدراسات السابقة سواء في طريقة الطرح أو المنهج والعينة وأدوات الدراسة.
7- الجانب المنهجي للدراسة:
7-1- منهج الدراسة: استخدم الباحثان المنهج الوصفي لتحليل الاستجابات التي استقيناها من الميدان لوصف مدى تأثير ضغوط مهنة التعليم في ظهور القلق لدى المعلمات ، من خلال الوصف الكيفي للمعطيات، ثم إعادة تحليلها كميا من أجل قياس التأثير واصدار الأحكام التقييمية.
7-2- عينة الدراسة: شملت عينة الدراسة على (120) معلما ومعلمة بمدارس ولاية المسيلة، تم اختيارهم بطريقة قصدية.
7-3- حدود الدراسة: أجريت الدراسة خلال السداسي الأول 2016/2017، بمدارس ولاية المسيلة.
7-4- أداة جمع البيانات: هي عبارة عن استبيان من 40 عبارة مقسمة على اربعة محاور
– المحور الأول: يتناول الضغوط الادارية ويتكون من 10 فقرات.
– المحور الثاني: يتناول ضغوط الطلاب ويتكون من 10 فقرات.
– المحور الثالث: يتناول ضغوط التدريس ويتكون من 10 فقرات.
– المحور الرابع: يتناول ضغوط زملاء العمل ويتكون من 10 فقرات.
تتم الإجابة عنها بـ (نعم) (لا). وقد حدد الباحثان نسبة 50% كمحك للحكم على أن المعلمين يعانون من ضغط العمل.
7-4- صدق وثبات الأداة: وللتأكد من صدق وثبات الأداة اعتمدنا على صدق المحكمين الذين أشاروا إلى قبول فقرات الاستبيان بنسبة 90% مع تعديل بعض الفقرات سواء في الصياغة أو اختصارها حتى تكون دقيقة. وقد أجرى الباحثان دراسة استطلاعية لقياس صدق وثبات الأداة؛ كما اعتمد الباحثان في حساب الثبات على طريقة التطبيق وإعادة التطبيق بفاصل زمني قدره 10 أيام وقد بلغ الصدق الذاتي (0.92)، أما الثبات فكان (0.86).
7-5- الأساليب الإحصائية: استخدمت الدراسة التكرارات والنسب المئوية ومعامل الارتباط بيرسون.
8- عرض النتائج على ضوء الفرضيات:
8-1- عرض نتائج الفرضية الأولى: – تشكل الإدارة مصدرا للضغط لدى المعلمين.
جدول 1: استجابات المعلمات على فقرات المحور الأول (10 فقرات) (الضغوط الادارية)
الرقم العبارات البدائل
نعم لا
1 اهتمام المدير بالشكليات 81 39
2 زيارات المدير لحجرة الدرس 79 41
3 الاجتماعات الدورية 86 34
4 الأعمال الإدارية نهاية كل فصل 112 08
5 تعامل المدير بغير عدل بين المعلمين 88 32
6 عدم تدخل المدير في حل المشكلات 76 44
7 يفرض المدير رأيه علي 79 41
8 يتدخل المدير في صلاحياتي 89 31
9 لا يقدر المدير المجهودات المبذولة 91 29
10 لا يستشير المدير المعلمين في اسناد الأفواج 74 46
المجموع 855 345
النسبة 71.25 28.75

جدول 2: ترتيب استجابات أفراد العينة على فقرات المحور الأول:
الرقم التقييم العدد النسبة الترتيب
1 نعم 855 71.25% 1
2 لا 345 28.75% 2
الجدول (2) يوضح استجابات عينة الدراسة لتقييم المحور الأول (الضغوط الإدارية) وقد أظهرت نتائج الجدول أنه جاء في المرتبة الأولى المستجيبون بـ نعم، وذلك بنسبة بلغت 71.25% من إجمالي استجابات أفراد عينة الدراسة على المحور، بينما جاء في المركز الثاني المستجيبون بـ لا على هذا المحور، وذلك بنسبة بلغت 28.75% من إجمالي أفراد عينة الدراسة، وهي نسبة عالية مقارنة بالمحك الذي تم تحديده (أعلى من 50%). هذا يعني أن ضغوط الادارة تشكل مصدرا لضغط العمل لدى المعلمين، ومنه تحقق الفرضية الأولى.

8-2- عرض نتائج الفرضية الثانية: – يشكل التلاميذ مصدرا للضغط لدى المعلمين
جدول 3: استجابات المعلمات على فقرات المحور الثاني (10 فقرات) ( ضغوط التلاميذ)
الرقم العبارات البدائل
نعم لا
1 عدم انتباه التلاميذ 95 25
2 عدم مراجعة التلاميذ لدروسهم في المنزل 88 32
3 لا ينجز بعض التلاميذ واجباتهم المنزلية 75 45
4 قلة الدافعية لدى التلاميذ 77 43
5 زيادة عدد التلاميذ في القسم 115 05
6 سلوكات بعض التلاميذ السيئة 86 34
7 الفوضى التي يحدثها التلاميذ 71 49
8 متابعة اعمال التلاميذ يوميا 65 55
9 الاشراف على التلاميذ أثناء فترات الراحة 66 54
10 المناداة اليومية على التلاميذ 55 65
المجموع 793 407
النسبة 66.08 33.92

جدول 4: ترتيب استجابات أفراد العينة على فقرات المحور الثاني:
الرقم التقييم العدد النسبة الترتيب
1 نعم 793 66.08% 1
2 لا 407 33.92% 2
الجدول (4) يوضح استجابات عينة الدراسة لتقييم المحور الثاني (ضغوط التلاميذ) وقد أظهرت نتائج الجدول أنه جاء في المرتبة الأولى المستجيبون بـ نعم، وذلك بنسبة بلغت 66.08% من إجمالي استجابات أفراد عينة الدراسة على المحور، بينما جاء في المركز الثاني المستجيبون بـ لا على هذا المحور، وذلك بنسبة بلغت 33.92% من إجمالي أفراد عينة الدراسة، وهي نسبة عالية مقارنة بالمحك الذي تم تحديده (أعلى من 50%). هذا يعني أن ضغوط التلاميذ تشكل مصدرا لضغط العمل لدى المعلمين، ومنه تحقق الفرضية الثانية.
8-3- عرض نتائج الفرضية الثالثة: – يشكل التدريس مصدرا للضغط لدى المعلمين.
جدول 5: استجابات المعلمات على فقرات المحور الثالث (10 فقرات) (ضغوط التدريس)
الرقم العبارات البدائل
نعم لا
1 صعوبة بعض المواضيع 82 38
2 قلة الوقت المخصص للتمارين 74 46
3 عدم مناسبة بعض الكتب المدرسية 71 49
4 لا تتلاءم بعض المواضيع مع سن التلاميذ 87 33
5 لا اكمل الدرس في الوقت المحدد 96 24
6 التحضير اليومي للدروس 105 15
7 اتأخر كثيرا في المدرسة 102 18
8 لا استطيع قضاء مصالحي بسبب التوقيت المدرسي 95 25
9 احس بالتعب بسبب التوقيت المكثف 96 24
10 احس بالإجهاد بسبب كثرة الوقوف 110 10
المجموع 918 282
النسبة 76.50 23.50

جدول 6: ترتيب استجابات أفراد العينة على فقرات المحور الثالث
الرقم التقييم العدد النسبة الترتيب
1 نعم 918 %76.50 1
2 لا 282 23.50% 2
الجدول (6) يوضح استجابات عينة الدراسة لتقييم المحور الثالث (ضغوط التدريس) وقد أظهرت نتائج الجدول أنه جاء في المرتبة الأولى المستجيبون بـ نعم، وذلك بنسبة بلغت 76.50% من إجمالي استجابات أفراد عينة الدراسة على المحور، بينما جاء في المركز الثاني المستجيبون بـ لا على هذا المحور، وذلك بنسبة بلغت 23.50% من إجمالي أفراد عينة الدراسة، وهي نسبة عالية مقارنة بالمحك الذي تم تحديده (أعلى من 50%). هذا يعني أن ضغوط التدريس تشكل مصدرا لضغط العمل لدى المعلمين، ومنه تحقق الفرضية الثالثة.
8-4- عرض نتائج الفرضية الرابعة: – يشكل زملاء العمل مصدرا للضغط لدى المعلمين.
جدول 7: استجابات المعلمين على فقرات المحور الرابع (10 فقرات) (ضغوط زملاء العمل)
الرقم العبارات البدائل
نعم لا
1 لا يوجد تعاون بين الزملاء 69 51
2 اختلاف المؤهل العلمي بيني وبين بعض الزملاء 55 65
3 لا يقف معي زملائي عند حدوث مشكلة 70 50
4 لا يشاورني زملائي في بعض القرارات 75 45
5 يغار بعض الزملاء مني 74 46
6 اتعرض لمواقف حرجة مع الزملاء 66 54
7 يعاملني بعض الزملاء بقسوة 67 53
8 المطالب الكثيرة لبعض الزملاء 68 52
9 عدم الاحتفاظ بسر المهنة بين الزملاء 95 25
10 التعامل بأنانية في كثير من المواقف 99 21
المجموع 738 462
النسبة 61.50 27.50

جدول 8: ترتيب استجابات أفراد العينة على فقرات المحور الرابع
الرقم التقييم العدد النسبة الترتيب
1 نعم 738 61.50% 1
2 لا 462 27.50% 2
الجدول (8) يوضح استجابات عينة الدراسة لتقييم المحور الرابع (ضغوط زملاء العمل) وقد أظهرت نتائج الجدول أنه جاء في المرتبة الأولى المستجيبون بـ نعم، وذلك بنسبة بلغت 61.50% من إجمالي استجابات أفراد عينة الدراسة على المحور، بينما جاء في المركز الثاني المستجيبون بـ لا على هذا المحور، وذلك بنسبة بلغت 27.50% من إجمالي أفراد عينة الدراسة، وهي نسبة عالية مقارنة بالمحك الذي تم تحديده (أعلى من 50%). ومنه تحقق الفرضية الرابعة.
8-5- عرض نتائج الفرضية الخامسة: – يشكل التدريس المرتبة الاولى في مصادر ضغوط العمل لدى المعلمين.
جدول (9): ترتيب مصادر الضغوط حسب نسبة تأثيرها
المرتبة نوع الضغوط النسبة
1 ضغوط التدريس 76.50%
2 ضغوط الادارة 71.08%
3 ضغوط التلاميذ 66.08%
4 ضغوط زملاء العمل 61.50%
نلاحظ من خلال الجدول اعلاه أن ضغوط التدريس احتلت المرتبة الأولى في مصادر الضغط لدى المعلمين، لارتباط التدريس بالمحتوى المعرفي وتنظيم التلاميذ في حجرة الدرس، وجاء في المرتبة الثانية ضغوط الادارة وثالثا ضغوط التلاميذ، وفي المرتبة الرابعة ضغوط الزملاء في العمل.
9- مناقشة وتفسير النتائج على ضوء الدراسات السابقة: دلت النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة إلى أن ضغوط العمل في مهنة التعليم متعددة، فقد بلغت نسبة الضغوط الادارية 71.25% وهي نسبة عالية تثبت فعلا أن الادارة من اهم المصادر الضاغطة في مهنة التعليم، من خلال ارتفاع استجابات المعلمين على مؤشرات الضغوط الادارية، بحيث تحصلت كل العبارات على اكثر من نصف استجابات المعلمين. كما بلغت نسبة ضغوط التدريس المرتبة الأولى في ترتيب مصادر ضغط العمل في مهنة التعليم بنسبة 76.50% وهي نسبة عالية تدل على أن معاناة المعلم اثناء تحضير الدرس وتقديمه وتقييم التلاميذ من العمليات التي تشكل مصدرا كبيرا لضغوط العمل في مهنة التعليم. كما احتلت ضغوط التلاميذ المرتبة الثالثة بنسبة 66.08% وهي نسبة عالية توحي بدلالات كثيرة اهمها العلاقة المباشرة بين التلميذ والمعلم وما ينشأ عنها من مشكلات داخل حجرة الصف مثل الاكتظاظ وسلوك التلاميذ السيء احيانا والتحكم في غرفة الصف وتنظيم التلاميذ، أو خارجها من خلال الاستمرار في مرافقة التلاميذ في الساحة والمطعم… في حين بلغت نسبة الضغوط المترتبة عن العلاقات مع الزملاء 61.50%، وهي نسبة معبرة عن ضغط عالي.
وتتفق دراستنا مع الدراسات السابقة، فقد اكدت شموري كمليا على وجود علاقة بين التوافق المهني والقلق باعتباره مؤشرا للضغط، أي زيادة القلق يؤدي إلى سوء التوافق المهني، كما اتفقت مع دراسة كلثوم قاجة التي ترى أن ضغوط مهنة التدريس تتمثل في ضغوط تتعلق بضعف مستوى التلاميذ، ضغوط تتعلق بالمناهج الدراسية ضغوط ساعات العمل الطويلة، ضغوط المكانة والأجر، ضغوط عبء المهنة، ضغوط تتعلق بأولياء الأمور، ضغوط تتعلق ببيئة العمل المادية، ضغوط تتعلق بالوسائل التعليمية، ضغوط تتعلق بعلاقة المعلم مع المفتش، ضغوط التعامل مع الزملاء، ضغوط تتعلق بالإدارة المدرسية. واتفقت مع دراسة المصدر عبد العظيم وابو كويك باسم علي من خلال العلاقة بين ضغوط مهنة التدريس وعلاقتها بأبعاد الصحة النفسية لدى المعلمين والمعلمات، حيث اظهرت أن المعلمات اكثر ضغطا من المعلمين، وأن ذلك يؤثر على الصحة النفسية. وكذلك دراسة يوسف عبد الفتاح الذي حدد وجود أربعة عوامل أساسية تحدد أنماط هذه الضغوط، الضغوط الإدارية، الضغوط الطلابية، الضغوط المرتبطة بالتدريس، الضغوط المرتبطة بالعلاقات مع الزملاء، ووجود فروق بين الجنسين في الضغوط الإدارية ولصالح الذكور، وفي الضغوط الطلابية والضغوط الخاصة بالعلاقات ولصالح الإناث ولا توجد فروق بين الجنسين في الضغوط بالتدريس وفي الدرجة الكلية للضغوط النفسية بوجه عام. وقد بينت دراسة دنيهام ستيف أن معاناة المعلمين من عدة ضغوطات كونت لديهم اتجاهات سلبية نحو مهنة التدريس وكذلك نقص العائد المالي وسوء اخلاق الطلبة وسوء العلاقة مع الزملاء مما يدفعه إلى الاستقالة من المهنة. ومنه يمكن القول أن اهم مصادر ضغوط العمل لدى المعلمين هي ضغوط التدريس وضغوط الادارة وضغوط التلاميذ وضغوط زملاء العمل مرتبة حسب اهميتها.
10- اقتراحات الدراسة: من خلال نتائج الدراسة يمكن اقتراح ما يلي:
– مرافقة المعلمين في أماكن عملهم.
– رفع الضغوطات الادارية عن المعلمين وترك هامش من الحرية في اتخاذ القرار.
– التخفيف من أعباء المدرسة الاضافية.
– الاهتمام بالحاجيات الارشادية والتدريبية.
– ضرورة عمل الطاقم المدرسي كفريق.
– توفير فضاءات للترويح والتسلية داخل المدرسة.
– اعادة النظر في الحجم الساعي للمعلمين.
خاتمة: من خلال ما تقدم يمكن أن نستنتج أن مصادر ضغوط مهنة التدريس هي الضغوط الادارية وضغوط الطلاب وضغوط مرتبطة بالتدريس وضغوط مرتبطة بزملاء العمل، وهي التي تولد الضغط والقلق لدى المعلمين، مما يؤثر على الصحة النفسية والتكيف الاجتماعي، وهذا يدعو إلى تجنب المواقف الضاغطة قدر الامكان ومسايرة مشكلات مهنة التعليم بحكمة وهدوء حتى لا يشعر المعلم بكره المهنة وبداية التفكير في مغادرتها، وعليه يجب تحدي هذه الضغوط لأن مهنة التعليم شاقة ومتعبة؛ لكنها ممتعة.
قائمة المراجع:
– بن سكيريفة، مريم (2008)، استراتيجيات التكيف مع مواقف الحياة الضاغطة وعلاقتها بالذكاء الانفعالي للمعلم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة قاصدي مرباح، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ورقلة، الجزائر.
– طه، عبد العظيم حسين وسلامة، عبد العظيم حسين (2006)، استراتيجيات إدارة الضغوط التربوية والنفسية، عمان، دار الفكر، الطبعة الأولى.
– ياركندي، هانم بنت حامد (2000)، الصحة النفسية في المفهوم الإسلامي ودراسات نفسية أخرى، الرياض، دار عالم الكتب .
– كميليا، شموري (2017)، القلق وعلاقته بالتوافق المهني لدى المعلمين والمعلمات في المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير في علم النفس المدرسي، جامعة المسيلة.
– المصدر، عبد العظيم وابو كويك، باسم علي (2007)، ضغوط مهنة التدريس وعلاقتها بأبعاد الصحة النفسية لدى معلمين ومعلمات المرحلة الأساسية الدنيا في قطاع غزة.
http://research.iugaza.edu.ps/files/5101.PDF
– عبد الفتاح، يوسف (1999)، الضغوط النفسية لدى المعلمين وحاجاتهم الإرشادية، مجلة مركز البحوث التربوية، جامعة قطر، العدد 25.
– علي، اسماعيل علي (1999)، استراتيجيات الخدمة الاجتماعية المدرسية للتدخل في مواقف الضغوط والأزمات، القاهرة، دار المعرفة الجامعية.
– علي، صبرة محمد وشربت، أشرف عبد الغني، (2004)، الصحة النفسية والتوافق النفسي، دار المعرفة الجامعية، القاهرة.
– عكسة، حليمة (2015)، تصورات المراهق حول الوسط المدرسي وعلاقتها بالشعور بالانتماء المدرسي لديه، مجلة العلوم النفسية والتربوية، العدد 1، سبتمبر، جامعة الوادي.
– عسكر، علي وجامع، حسن والانصاري، محمد (1986): مدى تعرض معلمي المرحلة الثانوية بدولة الكويت لظاهرة الاحتراق النفسي، المجلة التربوية بجامعة الكويت، مجلد 1، العدد 1.
– قاجة، كلثوم (2011)، مصادر ضغوط العمل على معلمي المرحلة الابتدائية، مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية، العدد 3، عدد خاص بالملتقى الدولي المعاناة في العمل، مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية، جامعة ورقلة.
– Singer, J.E, Davidson, L.M, specificity and stress research in: monat & R, lazarus (eds) stress and coping, n, y, Colombia university press.
-Tagiuri. C., (1988). The Effects of Selected Variables on School Climate. In Robinson F.G. et al. (Eds)., School Organizational climate, Euanston, Illinois, Row Peterson and Co.
– Turch, S (1980), teachers burnout, novate, california academic publications

ملحق الدراسة (استبيان: ضغوط العمل في الوسط المدرسي)
في اطار انجاز دراسة علمية حول \”مصادر ضغوط العمل في الوسط المدرسي\”. نطلب منكم، التفضل بالإجابة عن أسئلة هذا الاستبيان الذي يتناول مصادر ضغوط العمل في الوسط المدرسي الناتجة عن ضغط الادارة وضغط الطلاب وضغط التدريس وضغط الزملاء. وذلك بوضع علامة (×) أمام الاختيار الذي ترونه ينطبق على العبارة. علما أن أهداف البحث علمية خالصة، وتحظى بسرية تامة.
الرقم العبارات البدائل
نعم لا
المحور الأول: الضغوط الإدارية
1 اهتمام المدير بالشكليات
2 زيارات المدير لحجرة الدرس
3 الاجتماعات الدورية
4 الأعمال الإدارية نهاية كل فصل
5 تعامل المدير بغير عدل بين المعلمين
6 عدم تدخل المدير في حل المشكلات
7 يفرض المدير رأيه علي
8 يتدخل المدير في صلاحياتي
9 لا يقدر المدير المجهودات المبذولة
10 لا يستشير المدير المعلمين في اسناد الأفواج
المحور الثاني: ضغوط الطلاب
1 عدم انتباه التلاميذ
2 عدم مراجعة التلاميذ لدروسهم في المنزل
3 لا ينجز بعض التلاميذ واجباتهم المنزلية
4 قلة الدافعية لدى التلاميذ
5 زيادة عدد التلاميذ في القسم
6 سلوكات بعض التلاميذ السيئة
7 الفوضى التي يحدثها التلاميذ
8 متابعة اعمال التلاميذ يوميا
9 الاشراف على التلاميذ أثناء فترات الراحة
10 المناداة اليومية على التلاميذ
المحور الثالث: ضغوط التدريس
1 صعوبة بعض المواضيع
2 قلة الوقت المخصص للتمارين
3 عدم مناسبة بعض الكتب المدرسية
4 لا تتلاءم بعض المواضيع مع سن التلاميذ
5 لا اكمل الدرس في الوقت المحدد
6 التحضير اليومي للدروس
7 اتأخر كثيرا في المدرسة
8 لا استطيع قضاء مصالحي بسبب التوقيت المدرسي
9 احس بالتعب بسبب التوقيت المكثف
10 احس بالإجهاد بسبب كثرة الوقوف
المحور الرابع: ضغوط زملاء العمل
1 لا يوجد تعاون بين الزملاء
2 اختلاف المؤهل العلمي بيني وبين بعض الزملاء
3 لا يقف معي زملائي عند حدوث مشكلة
4 لا يشاورني زملائي في بعض القرارات
5 يغار بعض الزملاء مني
6 اتعرض لمواقف حرجة مع الزملاء
7 يعاملني بعض الزملاء بقسوة
8 المطالب الكثيرة لبعض الزملاء
9 عدم الاحتفاظ بسر المهنة بين الزملاء
10 التعامل بأنانية في كثير من المواقف